وانتهى رمضان

مَّر رمضان علينا سريعا وكأنه عابر سبيل , مَّر علينا وقد ربح من ربح وخسر من خسر ، ولكن الشىء الملاحظ أننا نتعامل مع رمضان بشكل غريب .. غريب الى حد بعيد .. فكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون رمضان من العام الى العام ... وشتان شتان فنحن نتنظر رمضان لنحتفل به احتفالا مريبا ، فتعريف رمضان عندنا فى وقتنا الحالى هو الامتناع عن الطعام والشراب فقط واليك بعض مظاهر احتفالنا بشهر القراءن ، الشهر الذى به ليلة بألف ليلة : يبدأ رمضان ويبدا معه الزخم الاعلامى احتفالا بشهر الصوم والقيام فيُمطَر التلفاز بعدد لانهائى من المسلسلات يتعذر على اى كائن طبيعى ان يتواصل مع هذا الكم فنعم تضييع الوقت فهكذا يضيع نهار رمضان وليله امام المسلسلات ... هذا بجانب المشاهد اليومية المؤسفة من خناقات والفاظ بذيئة واشياء ليست من صفات المسلم ... وليس هناك حرج ان تجد البعض بل الكثير بفطر على السيجارة التى غاب عنها طوال ساعات النهار ، ليس هذا فحسب بل تجد البعض يدخن فى نهار رمضان بحجج عجيبة ما انزل الله بها من سلطان ... ونأتى الى ما بعد الافطار .... تجد العجب العجاب وكأن الناس كانوا محرومين طوال نهار رمضان وماصدقوا انهم يفطروا .... واليك منظر الفتيات فى الشوارع بعد الافطار ، لالالالا ليس هذا فحسب .... اليك منظر الفتيات التى خرجن الى بيوت الله فى صلاة التراويح ... عروض ازياء .... اين رمضان من هذا كله ... ناهيك عن كميات الطعام التى تذهب الى المعدة المظلومة ..... انه رمضان على الطريقة المصرية

نهاية ... اقول لمن كان يتعبد فى رمضان ... ان من كان يعبد رمضان فقد ولى رمضان ... ومن كان يعبد رب رمضان فالله حى لا يموت