التوقعات المرئية لخطاب السيد القائد

اللهم لا شماتة ... هذه الكلمات ليست بشماتة ... ربنا يعافينا جميعا ياااااااارب ويتوب علينا ويرزقنا الخاتمة الحسنة

ميدان التحرير

سطرت مصر خلال تلك الأيام مشهداً تاريخيا فريدا من نوعه يحمل من المعانى الكثير والكثير .. فقد كان ميدان التحرير عبارة عن لوحة فنية لا تستطيع فرشات أعتى الفنانين رسمها أو حتى رسم ما يضاهيها ، فها هى مصر تعطى المثل والنموذج والقدوة وتضرب أروع الأمثال فى التحضر .. ففى أيام معدودات سقط نظام فاسد وانكشفت كثير من الحقائق

ظهرت صور رائعة وبطولات وتضحيات ووحدة الصف وأشياء أخرى كثيرة ظننا أنها ذهبت مع الريح ولكن وألف لكن .. فقد كان هؤلاء الشباب وقودا وشرارة بدء انتفاضة عظيمة سيظل يذكرها التاريخ أبد الدهر وتبقى الكتب تتداولها وتتناولها ليستقوا منها من العبر والمواقف ما ينهضوا به ويصححوا من أوضاعهم

فها هو الشاب يسير بجوار الشيخ ومعهم الرجال والسيدات والفتيات وكافة الأعمار والأطياف الشعبية الحزبية والغير حزبية .. المسلم بجوار المسيحى .. لا إرهاب ولا تفجير للكنائس .. لا تحرش .. لا تخريب .. وكان التعاون .. الاخلاص .. الحب والإيخاء .. المشاركة والتضحيات .. وحدة الهدف والإصرار ، وبكل هذا استطاعوا أن يسقطوا نظام فاسدا بائدا مستبدا يعامل الشعب وكأنه عبيد لا يهتم لأمرهم ولكن ....سقط الشهداء على أيدى الخونة والقتلة والسفاحين .. سقطوا مدافعين عن حريتهم ولكى ينعم من بعدهم بالحرية .. سقطوا على أيدى قذرة ملوثة عفنة ستنال عقابا أليما فى الدنيا قبل الآخرة .. نحسبهم شهداء عند الله ولا نزكى على الله أحدا وندعو لهم بالرحمة والمغفرة المسلمين منهم

فسيذكر التاريخ أنه فى يوم الجمعة الموافق 11/2/2011 الساعة السادسة مساءا قد تنحى رئيس الجمهورية محمد حسنى مبارك عن منصبه كرئيسا للجمهورية بعد ضغطا جماهيريا استمر قرابة 18 يوم

لذلك وجب علينا مؤيدين ومعارضين ( جدير بالذكر أننى كنت مع ممن يفضلون الانتظار حتى سبتمبر المقبل ) أن نوجه رسالة شكر وعرفان بالجميل للذين تسببوا فى هذه التغيرات والإصلاحات المتوقعة بإذن الله ونقول أنا القادم يحتاج من الجهود الكثير والكثير حتى نعوض ما فاتنا

ونقول لكل ظالم .. لا تظلم فدعوة المظلوم لا ترد واتق الله

اللهم ارحمنا يا ارحم الراحمين واغفر لنا وتوب علينا واستعملنا ولا تستبدلنا