Monday, November 30, 2009

الغباء اسمه نحن




ها هم العرب مفخرة الاسلام , لطالما كنا لقمة غير صائغة ولكن الان اصبحنا غثاء كغثاء السيل ... فما حدث فى الآونة الأخيرة يدعونا للوقوف والتأمل لما آلت الية أمورنا .. هل أصبح اليهود بهذه القوة أم نحن الذين قصرنا فى حق أنفسنا .. مباراة مصر والجزائر فى السودان .. هل كانت مجرد مباراة أم لها أبعاد أخرى غير معلومة ولمصلحة من هذه الأبعاد ؟ .. بماذا تفسر التشنيعات والبذاءات التى لازالت ترددها جريدة كجريدة الشروق وما المبرر لذلك ولمصلحة من تعمل ؟ ، ماهو سبب ايقاظ الفتنة بين العرب على هذه الشاكلة ولماذا نسمح لهم بذلك ؟ ، بماذا تفسر فتح السجون الجزائرية واخراج المساجين منها ؟ ، بماذا تفسر ارسال المشجعين فى طائرات حربية تابعة للقوات الجوية ؟ ، بماذا تفسر المطاردات والاعتداءات والسيوف والاسلحة البيضاء على اشقاء مسلمين ؟ ، كيف نتصور أو نتخيل مسلم يطارد أخيه المسلم ويتربص به ويعتدى عليه ويترك المعتدى الحقيقى ؟ هل هذا ذكاء من عدونا الحقيقى أم غباؤنا نحن ؟ لماذا كل هذا العداء ، ومن الذى اشعل نار الفتنة بهذه الطريقة البشعة ؟


رددنا كثير ومرارا وتكراراً أن مصر هى الاخت الكبرى وراعى القومية العربية مثل هذه الشعارات التى لا تؤتى ثمارها والتى جار عليها الزمن ولم يعد معترف بها فى سماء الديمقراطية والوهن والضعف التى تعيشه أمة محمد .. ولكن إذا كانت مصر هى الاخت الكبرى وما إالى ذلك من شعارات ، فيجب احترام تلك الاخت الكبرى ولا يجوز بتاتا التعدى عليها أو التربص بها


ومن هذا المنطلق ، لا يجب أن نتصرف بحمق حتى لا نحقق للعدو الحقيقى مطمعه فهو يتبع مبدأ فرِّق تَسُد ، وكما نرى الغباء العربى والإنسياق وراء الفتنة فهذا واجبنا أن نعيد العرب كما كانوا للتصدى للعدو الحقيقى ... يعنى من الأخر يبطلوا شغل الهبل اللى عايشين فيه ده ويخدوا بالجزمة ويرجعوا تانى غصب عنهم ويتلموا وطبعا مصر اللى هتعمل الكلام ده زى ما كان بيحصل قبل كده فى فترات الحكم السابقة وهنا تحضرنى مقولة ( عدوك العاقل ولا حبيبك الأهبل ) أهو بالظبط ده حال العرب حبيايب هبل وماشين وخلاص وقاعدين يبوظوا فى كل حاجة وهيودونا فى داهية بهبلهم ... دول حلهم اية .. نعقلهم ولا نربطهم فى جنب ونفوقهم ونطلعهم من حالة الغباء دى .. عشان نتوحد أمام العدو الحقيقى