Wednesday, January 18, 2012

لا



أنا معادي للصهيونية ... فمالك تحاسبني على قناعاتي الخاصة وأفكاري ومعتقداتي ؟
أتطمع في أن أغيرها ؟
إذا فوفر على نفسك الوقت ذلك الذي ستمضيه في هراء ... فهي ببساطة متأصلة في جذور الجذور

تستطيع أن تغير أشياء سطحية بصعوبة فما بالك في أشياء راسخة متعمقة منذ نعومة الأظافر فالمعتقدات هي المحرك الرئيسي للفرد ، فأنت شئت أم أبيت تتصرف وفقا لتلك المعتقدات سواء ألاحظت ذلك أم لم تلحظ ، والمعتقد هو الشيء الراسخ الثبوت الغير قابل للتغيير وإذا حاولت التغيير في تلك الثوابت أو المعتقدات ستجد صعوبة منقطعة النظير ولكنك إذا
أردت فستنجح ولكن تذكر تغير طفيف في معتقدات سيغير من سلوك حياتك جملة وتفصيلاً
... نعم أعي ما أقول ... فهذا التغير الذي ربما لن تشعر بحجمه من شدة صغره إلا أنه سينعكس تلقائياً على قيمك وترتيب أولوياتك ومن ثم ينتقل إلى طريقة تفكيرك ثم ينعكس كل ذلك على مشاعرك الخارجية وسلوك حياتك اليومية
فالمعتقد لدى كل شخص هو حصن الدفاع الأول والأخير، ربما يكون كاللؤلؤة اللامعة في قارورة زجاجية محلقة بعيداً في أعالي السماء تقطن برج ذهبيا يبرق ويتوهج عند تعاقب أشعة الشمس عليه ليعطي صورة بديعة مفادها ممنوع الاقتراب أو التصوير وإلا .... وإلا
اندفعت جيوش جرارة للدفاع عن تلك اللؤلؤة أو إن شئت فقل ذلك المعتقد
ذلك الإيمان المطلق والمترسب والذي يفوق صلابة الصخر هو المؤثر الأول في شخصيتك الراهنة ، فإذا أردت التغيير فعليك التعامل بلطف وبحذر وبحرص مع هذه اللؤلؤة فربما تخدشها أو تكسرها حتى .. فعليك إذا معاملتها برفق إذا أردت التغيير حقاً
هذه المعتقدات تستمد قوتها وصلابتها تلك من خبراتك - من مجتمعك - من حياتك - من الظروف المعيشية - من طفولتك - من تربيتك - من تأثرك بالآخرين - وبالطبع من دينك
ليس شرطاً أن تكون معتقداتك كلها صحيحة فابحث وتوغل لتكتشف ما يصح منها وما يشذ ، ألم تلقي أحيانا الأسئلة سؤال تلو الآخر عن بعض التصرفات التي تفعلها دون مبرر أو دون تفكير ، فقط تفعلها لأنك ظللت تفعلها ككثير من العادات المجتمعية فتتوقف وتسأل نفسك ما مرجعية هذه العادات ولماذا اتصرف وفقا لها وهل أنا حقا مقتنع بها ؟ ألم يحدث
ذلك بالنسبة لي حدث مراراً وبناءاً عليه غيَّرت كثيراً من تلك العادات الغير منطقية
ومن هذا المنطلق فأنا ببساطة معادي للصهيونية بكل دواعيها وأشكالها مهما تلونت فإذا أردت أن تغيرها فعليك أولا هزيمة هذه الجيوش الجرارة التي ستلتهمك إذا ما حاولت الوصول لهذه اللؤلؤة
ولا أخفي عليكم أيضا أن من اليهود أنفسهم من هو معادٍ للصهيونية معتقدين أنه يتوجب عليهم انتظار المخلص كي يخلصهم هكذا يعتقدون ومن هذه الحركات أو المنظمات - ناتوراى كارتا
إذا فعار على أي عربي مسلم أن تتهمه قيادته بمعاداته للصهيونية ... هل وصلنا إلى هذا حقاً

Wednesday, January 11, 2012

هل من حل !!


يوقف سيارته فجأة .. فإذا به ينزل منها متجها إلى سيدة عجوز يأخذ بيدها ليعبر بها الطريق وسط فرحة غامرة ودعاء غير منقطع .. وبينما هو فى طريقه إلى الجانب الآخر من الطريق .. يقع نظريهما على طفل -أو كما يدعون فى مجتمعنا أطفال الشوارع - يتعلق بصره بأتوبيس مدرسي متابعا إياه وملاحقه ببصره في نظرة تحمل الكثير والكثير حتى اختفى عن الأنظار ... وبينما نحن هكذا إذا بصوت صارخِ مزعج جاء كاللطمة على خد الطفل .. هلا اتيتنا بالقهوة يا ابن .... أحمد

Friday, January 6, 2012

وجهة نظر


كان ياما كان .. فى يوم من الايام .. كان فى شعب مقهور ومغلوب على امره ومفيش بايده حاجة غير حسبى الله ونعم الوكيل .. قام ربنا كرم الشعب ده بانتفاضة ومظاهرات تحولت الى ثورة عارمة تهدف الى اسقاط نظامها الفاسد المستبد وقد كان بمشيئة الله توحدوا فانجزوا .. ثم تفرقوا فاضعفوا بعضهم بعضا وكان ما كان
خواطر عابرة
لم ينتهى الفساد ولكن فقط تمت ازالة راس الفساد فدعوة للتطهير ابتداءا من كل شخص .. إن الله لا ...يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
لا أحد فوق الخطأ .. ولا احد منزه فنحن لسنا ملائكة .. فكافكم تأليه فى المجلس العسكرى فالنظام كما هو لم يتغير منه سوى راسه فقط
لا تخف من الإسلام .. فكيف تخشى وتخاف الدين الذى تعتنقه .. أى منطق هذا الذي يدفعك إلى وضع دينك جانبا فى سبيل شعارات رنانة مطاطة لا تغنى من جوع
خذ الحق أينما وجدته وأينما سمعته ... لا تربط الحق بأشخاص أو تيارات وما دونهم فهو باطل ... خذ الحق من السلفى / الاخوانى / الليبرالى / العلمانى / الكافر ... أينما تسمع الحق اذهب إليه
لا تتصيد الأخطاء ولكن احكم بالتوجه العام لكل كيان وانتقد الأخطاء فى احجامها ولا تجعل الأمور تأخذ أكثر مما تستحق
أنا إسلامي أؤيد كل ما هو إسلامي وانتقد العلمانية والليبرالية وغير متفق معها حيث أرى بمنتهى البساطة أن الإسلام يشمل كل تلك المعاني فلم التوجه إليها إذا
غير متفق مع كلام بعض الشيوخ بتكفير من لا يصوت للنور .. فهذا عبث وعار على الإسلام ولكن تصيد الاخطاء يعطى الامر اكثر من حجمه وتلصق هذه التصريحات بالإسلام .... غير متفق مع برودة الدم وانعدام النخوة فى تعليقات التيار الاسلامي إبان سحل المتظاهرات تحت مبررات واهية .. هي فى وجهة نظري عذر اقبح من ذنب ... غير متفق مع الشيخ خالد عبد الله الذي كنت احترمه واحب الاستماع إليه .. ولكنه شطح بعيد خالص وأصبح يسىء للإسلام بطريقة مفزعة فادعو الله له بالهداية وأن يرزقه الصواااب ويعود إلى رشده
انتقد نبرة الاستعلاء احيانا من التيار السلفي وأنهم هما الأسياد وما دونهم جهلة .. ولكني أيضا مع التيار الإسلامي وضد التيار العلماني بالرغم من انتقاداتي تلك للتيار الإسلامي
المجلس العسكري .. مجلس فااشل فى قيادة البلاد وربما متواطىء في بعض الأحيان
اللهو الخفي .. ترى متى سيسدل الستار عن اللهو الخفي
اللهو الخفي إما صناعة المجلس العسكري أو ليس من صناعة المجلس العسكري ولكنه يعلم بأمره ولا يتخذ اللازم أو لم يصنعه ولا يعلم شىء بشأنه وهذا مستحيل .. وفى كل الأحوال فالأمر مصيبة وكارثة
لا أجد توصيفا لاعتذار المجلس العسكري لقتل أرواح الناس ... عفوا سيدى عمر بن الخطاب الذي كان يخشى أن تتعثر دابة فيسأل عمر ॥لمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر
يعيش الرئيس السابق أفضل أيامه فى النعيم والعلاج وأفخم أنواع المعاملة ... ولا زال الشعب يموت ويتضور جوعا ويبحث عن مكان آدمى للعلاج ... فأين ذلك العدل
ربنا يكملها على خير إن شاء الله ... دعونا نتفائل فالخير في الأمة ليوم الدين ومصر بلد الأمن والآمان ستقف رغم تربص الآعادي ... أشوفكم على خير بقى

حديث إلى نفسي


عاهدت نفسي على الأمانة لكنها
تركن وتستجيب لما قد يُضيعها
أخلد إليها فأُحدثها حديثا حانيا أن ارجعي
فلربما ضاع الوقت ولم تستيقظي
فلا تلومينني إن قسوتُ عليكِ
فقسوة المحب للحبيب محبةُ
فدعينا نختار طريقاً مليء بالصعاب لكنه
أشبه بطريق المجد عظيمة نهايته
فأعينيني بمرونة وسهولة عليكِ
فنصل إلى المبتغى دون أن نشقيا
فالله نُرضي وما أعظم من نُرضي
هيا فأنا واثق أننا سوف نَبلغُ من عاهدناه أن نرضيه