اجلس في استضافة أحد الأصدقاء وبينما هو يمسك بالريموت وينتقل من قناة للأخرى إذا به يقف عند إحدى القنوات الإخبارية وهي تعرض مشهد الوفد المصري في استضافة خادم الحرمين الشرفيين الذي كان يتتعتع في الكلمات وتنتهي كلمته ويصفق الجميع ويتم الانتقال إلى بقية الأخبار ... هكذا كان المشهد
أصدقكم القول انتابني شعور فوري إبان وقوع عيناي على هذا المشهد دون تفكير أو تدبر فلقد سبق شعوري تفكيري ، شعرت بالذل والهوان واندهشت جداً لعظم الوفد المصري الذي يشمل الكثير والكثير حتى الكنيسة المصرية كانت ممثلة في الوفد ... يا الله ... رؤساء الأحزاب المختلفة ولفيف من قيادات البرلمان ورئيسي مجلسي الشعب والشورى ونقيب الفنانين والأزهر وعلماء الدين وهلم جرة
وبعد الهدوء ومحاولة التدبر والتعقل نجد أننا أخطئنا في حق المملكة وما حدث أمام سفارتها وما إلى ذلك ثم ماذا بعد أن أخطئنا لم تتحرك الحكومة ولم يتحرك المجلس العسكري ولم يتحرك البرلمان وزادت موجات التصعيد حتى سحبت السعودية سفيرها وأغلقت السفارة ، هنا فقط أدركنا أنه وجب علينا أن نتحرك ... وا أسفاه ... وا أسفاه أننا لا نعتذر إلا بعد التهديد فضاعت كرامتنا مرتين .. الأولى عندما تركنا الأمور تتصاعد ولم نرأب الصدع سريعا وهنا كان الأمر سيتم بكرامة الأمة ولكنها ضاعت في هذه المرة .. ثم ضاعت ثانية عندما أرسلنا هذا الوفد بعد قرارات السعودية ملتمسين السماح والعفو والغفران راجيين كرم الملك ونسينا رب الملك
بالمناسبة .. لا يذهب خارق بعقله وينعتني بالمتعصب فأنا أرصد حالة وأعبر عن موقف أكبر من الكلام عن العلاقة بين البلدين أو الشعبين فالأمة أمة واحدة تم فصلها جغرافيا لتبدأ النعرات
فليفصل القضاء في قضية الجيزاوي على أن تتم متابعتها من السفارة المصرية والمستشارين القانونيين لضمان النزاهة وإعطاء كل ذي حق حقه هكذا يكون الأمر بمنتهى البساطة الأمر الذي يحدث الآن بالفعل
ولكن الشىء بالشئ يذكر .. أين نحن من بقية رعايانا في بقية دول العالم .. أين نحن من حادثة التمثيل بجثة المصري في لبنان ، أين نحن من أحداث أم درمان بالسودان وغيرها و غيرها ... سبحاااان الله
نهاية ... حقا هكذا يكون حال أمة تجري وتلهث خلف الملوك ونست رب الملوك فيهلكوا هم والملوك ويبقى رب الملوك
No comments:
Post a Comment