ماذا دهاكِ
يا أمة الإسلام .. لما تتخبطين بين يمنة ويسار .. ضيعتِ الإسلام فكنتِ الأذل بين
الشعوب .. وتبتغي في غيره آملة العزة والشموخ .. لما لا تقتنعي أننا قوم أعزنا
الله بالإسلام .. لماذا هي عقول مقفلة وقلوب مغلَّقة تأبى الحقيقة تحت شعارات
ملونة مبهرجة خلف ستائر لامعة مزخرشة ، الكل يهتف ويهتف ويصيح أنا الذي اختار الله
للعلا ، أنا من بيدي مفاتيح السعادة والهنا فيتصارعون ويتنابذون ويتشاجرون
ويتعاركون بل ويقتتلون فأي علا ومجد تريد !! ، أي هدف نبيل وغاية سامية ترجو !! ،
وماذا تريدني أن انتظر منك بعد إذ وصلت ، أي مجد هذا نتحدث عنه ، سيدي الغاية لا
تبرر الوسيلة فقد كان الكريم سيد ولد آدم خير قدوة ومثال ففتح الله به شتى بقاع
الأرض ، أبداً لم يغلب أهوائه أو تطلعاته الشخصية ، أبداً لم يكن يريد حب الظهور
وحب التملك وحب السيطرة والقيادة ، أبداً لم يرى أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من
دونه إلا فيما أوحى الله به إليه ، ما أشد الفتنة وما أفتكها بالعباد وبالبلاد فما
بالكم بفتنة ونحن أمة مهلهلة حالها كحال طفل الشارع الممزقة ثيابه يحاول أن يرقعها
من كل جانب ، نعاند ونجابه ولا نريد أبداً الاقتناع بأنه لا ثوب لنا إلا ثوب الإسلام
، ماذا تعنى ليبرالية ؟ ، ماذا تعني شيوعية ؟ ، ماذا تعني اشتراكية ؟ ، ماذا تعني
علمانية ؟ ، ماذا تعنى حلزونية لولبية بتنجانية ؟ ، ما الذي يدفعنا دفعاً إلى هذه
المصطلحات وأود حقاً وعن شوقٍ أتمنى أن أعي على ماذا تحتوي هذه المقررات يتميز أو
يزيد عما جاء به الإسلام ، كيف لمناهج وضعية من صنع الإنسان أن تكون قابلة للتطبيق
بل وأن تحكم وأن تسود والمنهج السماوي لا يستطيع أن يحكم ولا أن يُطبق ؟ ، أليس من
الجائز عزيزي وعزيزتي أن يظهر فذ جديد ورجل فريد من نوعه سيجود الزمان به أن يضع
منهجاً آخر ويثبت أن هذه المناهج لا تصلح وليكن سيطلق عليه منهج الشنكفوشيا ، ثم
يصبح العالم كله ينتمي للفكر الشنكفوشي لأنه أصلح وأقوى وأثبت ضعف المذاهب القديمة
!!
فليحفظنا الله بحفظه ويهيئ لبلدنا أن تستقر وتزدهر وتنطلق كنسر حر طليق في سماء الدنيا ولكنها لا تأخذ من النسر إلا التحليق لا أرجوها أبداً أن تأخذ منه تغذيه على الكائنات المتحللة فنصبح أمة رمرامة
ولتهدأ أخي الإخواني فلا تغرنك السلطة فهي زائلة
ولتهدأ أخي الليبرالي والعلماني فليس البعد عن الإسلام هو العزة وليس دائماً يجب أن تكون أنت الصواب وأنت النخبة فلقد سئمت كلام النخبة الذي يُعجب الزُرَّاع لونه
ولتهدأ أخي الاشتراكي فمن منا لا يريد العدالة الاجتماعية
ولتهدءوا جميعاً فما كان مكتوب ومقدر هو ما سيكون فافعل ما شئت فلن يكون إلا ما أراد الله له أن يكون
أحمد
فليحفظنا الله بحفظه ويهيئ لبلدنا أن تستقر وتزدهر وتنطلق كنسر حر طليق في سماء الدنيا ولكنها لا تأخذ من النسر إلا التحليق لا أرجوها أبداً أن تأخذ منه تغذيه على الكائنات المتحللة فنصبح أمة رمرامة
ولتهدأ أخي الإخواني فلا تغرنك السلطة فهي زائلة
ولتهدأ أخي الليبرالي والعلماني فليس البعد عن الإسلام هو العزة وليس دائماً يجب أن تكون أنت الصواب وأنت النخبة فلقد سئمت كلام النخبة الذي يُعجب الزُرَّاع لونه
ولتهدأ أخي الاشتراكي فمن منا لا يريد العدالة الاجتماعية
ولتهدءوا جميعاً فما كان مكتوب ومقدر هو ما سيكون فافعل ما شئت فلن يكون إلا ما أراد الله له أن يكون
أحمد
No comments:
Post a Comment